ذَكَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّارَ، فَتَعَوَّذَ منها وأَشَاحَ بوَجْهِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَتَعَوَّذَ منها وأَشَاحَ بوَجْهِهِ، - قَالَ شُعْبَةُ: أمَّا مَرَّتَيْنِ فلا أشُكُّ - ثُمَّ قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ، فإنْ لَمْ تَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ.
ما مِنكُم أحَدٌ إلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ ليسَ بيْنَهُ وبيْنَهُ تُرْجُمانٌ ، فَيَنْظُرُ أيْمَنَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ مِن عَمَلِهِ، ويَنْظُرُ أشْأَمَ منه فلا يَرَى إلَّا ما قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلَّا النَّارَ تِلْقاءَ وجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ. قال الأعمش : وحدثني عمرو بن مرة، عن خيثمة : مثله. وزاد فيه : ولو بكلمة طيبة
رواه البخاري ومسلملا تمنع الخير بحجة أنه قليل فقد تكون نجاتك من النار بهذه الصدقة القليلة.
و شق التمرة هو نصفها، أي حتى وأنت فقير لا تملك إلا تمرة واحدة تصدق بنصفها لمحتاج فإن لم تجد فكلمة طيبة للسائل.
هذا دليل على أن صدقة التطوع يقدر عليها جميع الناس بالمشاركة حتى بالقليل والإيثار بين أفراد المجتمع خاصة في أوقات الأزمات والمجاعات.