الصدقات والإنفاق خير في جميع أحواله، وقد جاء هذا البيان في سياق آيات الربا والتحذير منه، بالترغيب في إمهال المعسر الذي كان عليه دين من ربا بعد تحريم التعامل به وإسقاط ما زاد من مبلغ الدين الأساس.
أما إمهال المديون فله أجر عظيم للدائن، لكن لا يستغل من عليه دين هذا الفضل بتأخير القضاء. بل عليه الاستعجال بسداد دينه.


قَالَ الْكَلْبِيُّ: قَالَتْ بَنُو عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ لِبَنِي الْمُغِيرَةِ: هَاتُوا رؤوس أموالنا ولكن الرِّبَا نَدَعُهُ لَكُمْ، فَقَالَتْ بَنُو الْمُغِيرَةِ: نَحْنُ الْيَوْمَ أَهْلُ عُسْرَةٍ فَأَخِّرُونَا إِلَى أَنْ تُدْرِكَ الثَّمَرَةُ، فَأَبَوْا أَنْ يُؤَخِّرُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} الْآيَةَ.